كتابة مقدمة بحث التخرج بمثابة خارطة الطريق الذهنية، والتي بدورها تساعد القارئ في التعرف على الكثير من التساؤلات، الخاصة بأهمية البحث، وغير ذلك من باقي التفاصيل، التي تشتمل على معلومات قيمة، ومتميزة عن الفكرة المقترحة محل الدراسة.
وبما أن الانطباع الأول يدوم، فإنه ربما لا توجد لديك فرصة ثانية لترك انطباع أول مميز، وجيد، يساعد على إقناع القارئ للتكملة، ومعرفة منطقية حجتك، ومشكلتك. فـ اسلوبك الشيق، والمميز، ودقة وصحة النتائج، وغير ذلك من باقي التفاصيل الأخرى التي تتعلق بـ كتابة المقدمة للبحث العلمي، وأي نوع بحث أخر، بمثابة سلاحك الناري.
تحتوي مقدمة بحث التخرج وأي ورقة بحثية أخرى على الكثير، والكثير من المعلومات القيمة، والتي تتعلق بالمشروع البحثي. حيث أنها تقوم بدور المعلن الذي يخبر جمهور القراء، بالموضوع الذي تم اختياره. ولماذا هذا الموضع مهم؟، ومراحل التخطيط للمضي في مناقشة الورقة البحثية.
حيث أنها تعتبر أول ما ينظر إليه الجمهور، وأول ما يسمع عنه القارئ. وأول ما تقع عليه العين بعد العنوان عند فتح صفحات الورقة البحثية. والانطباع الأول يدوم، فـ عليك أن تعمل على خلق انطباع قوي. ومميز عن موضوعك البحثي، الذي تم اختياره في مجال تخصصك. لأنها تكون بداية الخيط الذي يجبر القارئ على المتابعة حتى النهاية لمعرفة الكثير، والكثير عن ورقتك البحثية.
أهمية مقدمة البحث
مقدمة البحث بمثابة الدخلة الافتتاحية بعد العنوان للبحث العلمي، والرسالة التي ستقوم بتقديمها المشرفين، والمختصين عن مناقشة رسالتك، وبحثك العلمي للحصول على الدرجة العلمية الراغب في الحصول عليها، والتي بدورها تعمل على منح البراهين، والحجج للقراء، والمشرفين، لماذا هذا الموضوع الذي قمت بكتابته مهم؟.
ولماذا يحتاج موضوعك لكل هذا الاهتمام من القراء، والمشرفين؟؛ حيث أنها تخدم مجموعة من الأغراض التي تتعلق بخلفية دراستك. والأهداف الخاصة بالموضوع الذي سيتم مناقشته، وغير ذلك، إذ أنها تقدم نظرة عامة عن كل ما تحتوي عليه الورقة البحثية. بشكل كامل، بشكل موجز، وبسيط.
لابد من الحرص على الإيجاز قدر المستطاع في العرض. ولكن مع مراعاة عدم السهو حتى لا يتسع منك الموضوع أكبر من اللازم. فـ عليك البدء بإيجاز ثم التركيز على شيء معين، يجعل الموضوع في المتناول.
يزداد عدد الأوراق البحثية التي سيتم رفضها، لمجرد عدم وضح الأهمية الخاصة بالمشكلة. ولا حتى الأهداف المراد تحقيقها من دراسة، واختيار هذه القضية عن غيرها.
فـ الكثير من الباحثين يتجاهلون هذه النقطة، ولكن النتائج ستكون سلبية للغاية. لذا على الباحث أن يضع نفسه مكان القارئ، وهنا سيحدد ما هو المهم. وما الذي يود القارئ معرفته عن القضية المطروحة. وهنا ستتمكن من تحديد الأهداف، وبلورة الأهمية بشكل جيد.
إن الاستشهاد في مقدمة البحث بمؤلفات أخرى أهمية قصوى. ولكن ذلك لا يعني أن يكون الأمر بشكل مفرط، ومبالغ فيه. لأنه عندما يزداد الأمر عن الحد المسموح به، ينقلب على الفور بشكل سلبي على النتائج المراد تحقيقها
جميع الحقوق محفوظة لــ مجموعة U.S GROUP لسنة 2022